ألمٌ ليسَ كأي ألمْ

زائر

ما بال هذه الحياة قاسيه
ما بالها تسلب منا الفرح
وتهدينا الحزن
لماذا اعتادت على ان تهدينا صفعة تلو صفعة تلو صفعة
بالأمس كشفت سري الدفين
فتحت القفل الذي اضعت مفتاحه عن عمد بكل سهوله
واليوم سرقت مني القلب الوحيد الذي استطاع ان يضمد جراحي
ويغمرني بالحنان
ويشعرني بالأمان
القلب الذي وقف بجانبي حين تخلى الكل عني
حين وقفوا مكتوفي الأيدي يستمتعون بمشاهدة مسلسل ضعفي
سرقت مني هذا القلب وانا بأمس الحاجه له
أخذته دون رجعه
لماذا انت قاس يازمني
رويدآ رويدآ على قلبي المسكين
لا أحتمل كل هذا
كم تمنيت قربه مدى العمر
كم سعدت بلقائه كل صباح
كم كتبت خواطر لأجله كل مساء
كم رأيت الفرحه بعينيه كلما كان لقاء
كم طار فرحآ حين ترستم ابتسامة على ثغري
كم تحمل ثرثرتي التي لاتنتهي
واستمتع بسماع روايات الغرام مني دون ملل
كم ؟ ! وكم ؟ ! وكم ؟ !
تعبت كثيرآ وانا اعيد ذكريات ماضي لن يعود
وحيدة انا الآن
ليس حولي سواي
حزينة جدآ
تخنقني العبره .. ويعتصرني الألم
انجديني يادموعي
لماذا تخجلي من إلانحدار وشق طريقك على خدي
الم اقل لك من قبل انك صديقتي الوفيه
هيا مارسي طقوسك في الصداقه والوفاء
اشعر وكأن هذا العالم اصبح غرفه ضيقه
جدارانها تضغط علي
اشعر بالإختناق
رباه كيف اصف ألمي
ألمٌ ليسَ كأي ألمْ
حتى حروفي خذلتي وتركتني حائره
أرغب بالصراخ
سأنفجر بأي لحظه
وسيسمع العالم صراخي
لكن لا يستطيعون فعل شيء
سيصبح الألم ملهمي طول العمر
وسيطبع على كتاباتي السواد
وذاك القلب سُرِقَ مني وانتهى
انتهى . . انتهى . .

أصدقائي اعذروا ألم قلمي فـ هذا ما يشعر به
في الآونه الأخيره
بألم