بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ، ونستعين به ونسترشده ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً بربوبيته ، وإرغاماً لمن جحد به وكفر ، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله سيد الخلق والبشر ، ما اتصلت عين بنظر أو سمعت أذن بخبر ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وآل بيته الطيبين الطاهرين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم عن أحب الأشياء إليهم في الدنيا ، وبدأ بأبي بكر، فقال يا أبا بكر ماذا تحب في الدنيا ؟ فقال رضي الله عنه : أحب من الدنيا ثلاثة ، الجلوس بين يديك ، والنظر إليك ، وإنفاق مالي عليك ، وأنت يا عمر ؟ قال: أحب ثلاثة آمر بالمعروف ولو كان سراً ، وأنهى عن المنكر ولو كان جهراً ، وأن أقول الحق ولوكان مراً ، أحياناً تتمنى ألا تقول كلمة مع قوي ينطق بشيء خلاف الحق ، هل عندك الجرأة أن تقول الحق ولو كان مراً ؟ وأن تنهى عن المنكر ولو كان جهراً ؟ وأن تأمر بالمعروف ولو كان سراً ؟ وأنت يا عثمان ؟ قال أحب إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، وأنت يا علي ؟ قال أحب ثلاثة إكرام الضيف ، والصوم بالصيف ، وضرب العدو بالسيف ، قال وأنت يا أبا ذر ؟ هذه فيها حرج ، قال: أحب في الدنيا ثلاثة الجوع و المرض والموت ، سيدنا أبو ذر قال : أحب في الدنيا الجوع ليرق قلبي ، إذا شخص ما جاع أبداً لا يعرف قيمة الجوع ، قال : وأحب المرض ليخف ذنبي ، المرض يقرب من الله عز وجل ، وأحب الموت لألقى ربي ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : حبب إليّ من دنياكم ثلاثة ، الطيب ، والنساء ، لكن بشكل دقيق جداً معنى النساء ، أن هذه المرأة مباركة تنجب لك ولداً ينفع الناس من بعدك ، يؤكد هذا المعنى كلام سيدنا عمر : والله أقوم إلى زوجتي وما لي من شهوة إلا ابتغاء ولد صالح ينفع الناس من بعدي .
الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة .
((أرحنا بها يا بلال)).
[ أبو داود عن سالم بن أبي الجعد ] .
وأنت بلا مجاملة ، وكن صادقاً مع نفسك ، وكن جريئاً وبينك وبين نفسك أنت إذا صليت هل ترتاح بها أم ترتاح منها ؟ يقول : أوينا العشاء ، وحين تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال : وانأ أحب من دنياكم ثلاثة تبليغ الرسالة وأداء الأمانة وحب المساكين ، ثم صعد إلى السماء وقال : الله عز وجل يقرئكم السلام ويقول : إنه يحب من دنياكم ثلاث لساناً ذاكراً وقلبا خاشعاً وجسداً على البلاء صابراً .
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات
والحمد لله رب العالمين
تحياتي سوسو