معتادٌ، حين أعودُ وحيداً، ثملاً
في منتصفِ الليلِ
أنْ أشعلَ مصباحَ ممرِّ البيتِ
وأدلف…
وكعادتها،
تستيقظُ زهرةُ عباد الشمس
تتمطّى – في كسلٍ –
فوق بساطِ العشبِ المعتم
تلوي العنقَ بعكسِ الريح
تتلفّتُ، ظامئةً،
حائرةً
مندهشةْ..
تبحثُ عن ضوءِ الشمس
حتى تيأسَ
أو تنعس
تتذكّرُ أنَّ الساعةَ منتصف الليلِ
فتغمضُ جفنيها…
وتنامْ..!
في غيبتك غابت عيوني عن النوم
وين أنت ياللي مبتعد عن نظرها
عزالله إني صرت تايه ومجنون
ماعاد أميز يومها من شهرها
إن جيت أسلي خاطري عنك وأشوم
صرت النظروالعين تتبع نظرها
قالولى انساه قلت انا كيف ابنساه=وشلون ابنساء همى ورحى
قالوتحبه قلت انا حيل واهواه= صار اسمه يمشى بدمى
وجروحى
سبحان للى كمله فى الحسن وهداه= جمال الكون كله بخده يفوحى
خايف
أن الزمن يبعدك عني
تمضي
وتزيد من نزف الجروح
خايف
أن الغير يسرقك مني
على صدى صوتك
تتركني
أروح
يحفظك ربي
صارحني وعلمني
عطني من الأمل
قصر وصروح
وحياتك
طمني وريحني
هو أنا
أستاهل قربك وألا أروح؟!!