أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء بريطانيون أن التمارين الرياضية بعد تناول الطعام من شأنه تدعيم الهورمونات التي تخفف الشهية، مما قد يؤدي إلى تخفيف الوزن.
وأشارت الدراسة إلى أنه يخف الشعور بالجوع بعد التمارين الرياضية بفضل هذه الهورمونات التي تخفف الشهية، ويستمر هذا الشعور إلى حين موعد الوجبة التالية.
وفي الدراسة التي أجرتها جامعة ساري والـ"إمبيريال كوليدج لندن" تناول 12 متطوعاً وجبة الفطور نفسها، وبعد ساعة من ذلك قام نصفهم بتمارين على دراجة ثابتة دامت ساعة، فيما لم يقم الآخرون بأي نشاط، وبعد ساعة إضافية سمح للجميع بتناول أية كمية يشتهونها من الطعام، حسب موقع الـ"bbc".
وقد وجد الباحثون أن الأشخاص اللذين أجروا تمارين بعد الأكل تمكنوا من حرق كمية من السعرات الحرارية أكبر من الأشخاص اللذين لم يقوموا بأي نشاط كما أبدوا ميلا لتناول كمية أكبر من الطعام خلال الوجبة الثانية.
كما تبين أن كمية الهورمونات "بي واي واي" و"جي إل بي 1" و"بي بي" التي تعلم الدماغ بأن المعدة قد امتلأت، تزايدت خلال إجراء التمارين وبعدها.
واتضح أن الأمر لا يختلف عندما تكون كمية الوجبات أكبر، حيث أن اللذين يمارسون التمارين يحرقون السعرات الحرارية بشكل يعوض عن حجم الوجبة.
من جهتهم قال المتطوعون أن الشعور بالجوع انخفض لديهم خلال إجراء التمارين الرياضية.
و قالت الباحثة دنيز روبيرتسون "في السابق كنا نخشى من أنه مع أن التمرين يؤدي إلى حرق السعرات الحرارية، غير أن الذين يجرون نشاطاً جسديا يأكلون أكثر بعد النشاط، ما قد يلغي مفعول التمارين".
وتابعت روبيرتسون "لكن بحثنا يظهر أن التمارين قد تغير شهية الناس بطريقة تساعدهم على التخفيف من وزنهم وتمنع عودة هذا الوزن..."